* مرحباً بشركاء العدائين الفراعنة الكبار

cont1

التدريبات الرياضية بين الرغبة في التفوق الرياضي والتوازن في التدريبات دون الوصول لمرحلة فرط التدريب .

print

بسم الله الرحمن الرحيم / فاتحة كل خير بعون الله عزوجل

 

التدريبات الرياضية بين الرغبة في التفوق الرياضي  والتوازن في التدريبات دون الوصول لمرحلة فرط التدريب .

لعل موضوع المقالة الهام يدور جملة وتفصيلا / بشأن جزئية هامة الا وهي ما  الفرق بين كل من التعب, الإجهاد, فرط التدريب؟

والي حضراتكم أخواني وأخواتي الرياضيين والرياضيات الاجابة الوافية بفضل الله .

 

اولا :- التـعب :-

  1. تعريف التعب :

يعرف التعب بانه هبوط وقتي نسبي في مستوى القدرات الوظيفية المختلفة بدنية وعقلية ونفسية وحسية وانفعالية عند القيام بعمل متعلق بتلك القدرات.

  • ويعرف كذلك بانه التدرج في انخفاض كفاءة الاداء نتيجة لاستمرار بذل الجهد.
  • كما يعرف بانه استهلاك مصادر الطاقة في العضلات وزيادة الفضلات الناتجة عن التعب نتيجة نقص الاوكسجين .
  • ويعرف أيضاً  يانه ظاهرة حياتية فسيولوجية طبيعية وهو هبوط نسبي في مستوى القدرات الوظيفية المختلفة .
  • ويعرف ايضا انه ظاهرة فسيولوجية عضوية نفسية دفاعية تسبب انخفاض القدرات الوظيفية نتيجة التعرض الى الضغوط الخارجية .
  •  كما يعرفه (د. وجيه محجوب ,1990) انه عملية فسيولوجية مصدرها الجهاز العصبي المركزي تحمي الاعضاء والاجهزة الداخلية من التلف خلال العمل .
  •  ومن مجمل هذه التعريفات يتضح بان التعب هو العلاقة بين نفاذ الطاقة المخزونة داخل الجسم ومؤشر وقوع تأثير هذا العمل الخارجي على الجهاز العصبي والعضلي والاجهزة الوظيفية الاخرى داخل الجسم .

 

ويمكن ان يكون التعب مؤشرا يمكن من خلاله الاستدلال على مستوى التحمل باشكاله الذي ينفذها اللاعب خلال الوحدة التدريبية او البرنامج التدريبي وهذا ما اشار اليه (د. بسطويسي احمد 1999 ,صـ177 ) ، ومنه يحصل النمو الفسيولوجي الداخلي للأعضاء الداخلية والخارجية  للجسم ’ من  خلال تكرار فترات الحمل والراحة مما يؤدي الى زيادة قدرتها على العمل والتحمل كلما تم إعادة  تكرار الحمل مرة اخرى وحصول حالة من التكيف داخلها بما يتناسب مع النشاط المنفذ كما اشار اليه (د. امرالله احمد البساطي 1998) بان التكيف يحصل نتيجة التناغم بين فترات اداء الحمل وفترات الراحة وبعدها حصول التكيف لاعضاء واجهزة الجسم من خلال التوازن مابين عمليات الهدم والبناء .

 

2- أسباب التــعـــــــــــــــب :

هناك عدة اسباب لحصول التعب منها :-

  • تجمع المخلفات الناتجة عن نشاط خلايا الانسجة في الدم مع قلة السكريات والأوكسجين فيها مما يسبب خللا في التمثيل الغذائي للماء والاملاح ونقص الهرمونات.
  • استهلاك الخلايا المكونة للعضلات اثناء العمل العضلي للطاقة مما يسبب طرح الفضلات الناتجة عن هذا الاستهلاك على شكل حوامض وهي ما تسمى بحامض اللاكتيك  داخل العضلة وبكميات كبيرة تؤدي الى اثارة الاعصاب على نحو يؤدي ألي أرسال اشارات للدماغ بوجوب التوقف عن العمل العضلي .

 

3- أهمية التعب  و فوائده :

  • يعتبر التعب واحد من مقومات الارتفاع بالمستوى البدني والرياضي ذلك من خلال وصول الحمل الذي ينفذه اللاعب الى درجة من قابلية الجسم ألي التطوير البدني ,  فمن خلال احداث اخلال بالتوازن الداخلي لجسم الرياضي تحدث مرحلة مايسمى بالتعويض الزائد وحصول استعادة الشفاء وثقل المرحلة القادمة من الحمل .
  • حماية الانسجة العصبية والحفاظ على وظيفتها وعدم وصول الجسم الى حالة الاجهاد والدخول فيه .

 

4-كيفية تشخيص التــــــــــعب :

  • اختلال التناسق في التصرف الحركي اثناء الاداء مع تزايد عدد الاخطاء .
  • تباطؤ الحركة وتناقص انتاجية العمل الحركي وفقدان دقة وتوافق الايقاع الحركي .
  • الزيادة في عدد ضربات القلب وعمق الشهيق والزفير – مع العلم أن التنفس العميق عموما مهم أثناء الجري لتحفيزه للجهاز العصبي علي الاسترخاء وبالتبعية السيطرة علي  جودة الايقاع الحركي -  مع زيادة في تعرق الجسم .
  • زيادة الالم في اماكن متعددة من الجسم وترجع الى الضعف في قابلية  تعويض الطاقة المفقودة اثناء العمل العضلي .
  • ضعف القدرة على الابتكار والخلق لتصرفات حركية تخدم الاداء وتوصيل الى هدف الحركة .

 

  1. أقســـــــــام التـــــــــــــــعب :
  • تقسيم من حيث منطقة الحدوث :-

يشير (بسطويسي ، 1999 ص179 ) لتقسيمات ( ناباتنكوفا ، 1979 ) و ( سيد عبد المقصود ، 1992 ) والذي تتفق ( د. سميعة خليل محمد أمين القيسي  2007 ) الى ان التعب يقسم من حيث منطقة حدوثه الى :-

  1. التعب الموضعي :- حيث يحصل هذا التعب عندما يشكو  اللاعب من مجموع عضلات جسمه اثناء ممارسة النشاط البدني .
  • ب - تقسم من حيث التغيرات الفسيولوجية :- وهنا يتفق كل من ( د. ساطع اسماعيل ، 2007) و( سميعة خليل ،2007)

 

 الى تقسيم التعب من حيث التغيرات الحاصلة في العضلة لقسمين :

  • تعب العضلة الموضعي :- من خلال العمل العضلي الفسيولوجي المعقد يحدث تعب العضلة الموضعي على صورتان :

أ /- تعب عضلي موضعي كيميائي :- ويحدث هذا عندما تكون نسبة عنصر البوتاسيوم داخل الخلية العضلية (97 % ) مساوية لنسبة عنصر الصوديوم خارج الخلية (97 % ) فتصبح الخلية في هذه الحالة وحدة كهربائية بحيث عند العمل العضلي يسمح جدار الخلية بخروج عنصر البوتاسيوم الى خارج الخلية العضلية وينتهي بذلك عمل الخلية العضلية .

وبناء عليه - وبعد مناقشة مؤسس العدائين الفراعنة الكبار للاخ الفاضل محمود مُقبل مُسطر المقالة البحثية بجزئية التعب الكيميائي والكهربائي - فقد أنتهي الاول ألي أن التعب له توصيفات عدة ربما يكون كيميائي أو كهربائي من حيث تأثيره علي ألية عمل العضلة / فمثلا التعب يكون كيميائي لو عنصر الصوديوم وصل خارج العضلة نسبة 97 % وبذات الوقت تكون نسبة البوتاسيوم داخل العضلة 97% حينها يجب التعويض لمصادر الطاقة المستنفذة سواء تعويض بالطعام او الشراب او حتي الراحة الايجابية او السلبية عند الحاجة والعضلة هنا لا تنتهي وانما تجهد وتحتاج تعويض لمباشرة نشاطها من جديد ذلك عن التعب الكيميائي بذلك الموضع .

ب /-وهناك  تعب عضلي موضعي كهربائي :- يحصل ذلك من خلال انتقال الشحنة الكهربائية السالبة داخل العضلات في الجزء المتقلص الى الاجزاء الاخرى غير المتقلصة وعندما تتعادل الشحنتان ينتهي عمل العضلة .

وللتوضيح أكثر * العضلة تنتج شحنات حال الاداء البدني لارتباط العضلات بالجهاز العصبي وكهرباء المخ ’ حينما يجهد الرياضي ’ تبدء العضلات في أصدار شحنات كهربائية سالبة ’ تنصرف للاجزاء الاخري الاقل تضرر من أجزاء عضلية محيطة او قريبة من العضلة المجهدة بشكل مباشر ’ تكون شحنتها موجبة ’ وحال تساوي الشحنتين يحدث انتهاء للعضلة او بعبارة أخري شد عضلي وربما توقف أضطراري عن الجري ’ يحدث نتيجة الانتقال بمرحلة التعب من تعب كهربائي ’ ألي تعب مركزي , متصل بالجهاز العصبي المركزي , وهو ما سيأخذنا للصورة الآخري الأهم من أنواع التعب .
 
  • وهو تعب العضلة المركزي :- يحدث من خلال انتقال الشعور بالالم بواسطة الاعصاب الحسية الى مراكز الدماغ العليا وعلى اثر ذلك يرد من المراكز الدماغية بشأن العمل الحركي إشارة  باتجاه العضلة يرسل  لها تنبيه  و الامر بالتوقف عن العمل ’ وتعتبر تلك عملية وقائية للمحافظة على سلامة العضلات . 

 

ج-  تقسم من حيث التعويض في الطاقة :- يذكر كل من ( د. ساطع اسماعيل 2007 ) و( د. سميعة خليل 2007 ) تقسيمات للتعب من حيث  تعويض الطاقة المصروفة وهي :

  1. التعب التعويضي :- عند بداية ظهوره يبقى مستوى القابلية البدنية بنفس ما كان عليه اثناء العمل وسبب ذلك يعود الى حالات التحفيز في الجهاز العصبي المركزي للعمل ووجود توترات شديدة في بقية اجهزة الجسم مثل الحهاز العصبي والاوعية الدموية والقلب والجهاز التنفسي والتي تبقى في حالة من التغلب على الشعور بالتعب لعدم وجود ضرورة للتعويض ، وعند بداية استنفاذ الطاقة يظهر الافراط في العمل العضلي باشراك وحدات حركية كثيرة تؤدي الى تزايد فقدان الطاقة وبشكل كبير .
  2. التعب غير التعويضي :- والذي يميزه الانخفاض في القابلية الوظيفية بحيث لايتمكن اللاعب من السيطرة والتحكم باجهزته مما يؤدي الى ايقاف النشاط الحركي .

 

  1. اصناف التــــــــــــعب :

يشير كل من ( بسطويسي 1999 ، ص179 ) و ( د. ساطع اسماعيل 2007 ) و( سميعة خليل 2007) الى تصنيف التعب وحسب ما يلي :-

  • أ - التعب البدني :-  يحدث عند تخطي درجة التعب الطبيعي والوصول الى درجة كبيرة من الاجهاد .
  • ب - التعب الحسي :-  وينتج عند استخدام الحواس لفترات طويلة بفترات راحة قصيرة جدا كما في فعالية رمي السهام او بالبندقية بألعاب الأوليمبية .

 

ج- التعب الانفعالي / مهم  :- يحدث عندما يدرك اللاعب انه يتنافس مع خصوم  اعلى  منه مستوى فيخشى منافستهم ، او بعد خروجه  من مباراة  مرهقة  نفسيا  وسببها سوء التحكيم او عدم وجود تعاون فيما بين الفريق .

 

د- التعب العقلي :-  ويحدث عند بقاء الجهاز العصبي يعمل بتركيز عالي جدا ولفترة طويلة ومثال عليها لعبة الشطرنج .

هـ- التعب النفسي :-  ويحدث عند ممارسة اللاعب للانشطة البدنية ذات الجهد العالي والمسببة للاعياء بسبب شدة المنافسة او عندما يكون هنالك اصابة بمرض نفسي .

 

  1. درجات التــــــــــــعب :

يذكر (د. بسطويسي 1999،ص178) عدة درجات للتعب موضحة كالتالي :

  • الدرجة الاولى للتعب :-  تعب بسيط سرعان مايزول يشعر به اللاعب بعد اداء تدريب عادي وبشدة متوسطة ولايتسبب بهبوط المستوى البدني والمهاري حيث انه كثيرا مايحدث مع الرياضيين المبتدئين .
  • الدرجة الثانية للتعب :- يحدث بعد اداء الرياضي لتدريب بحمل اقصى او دون الاقصى ولم تكتمل لديه مستوى اللياقة البدنية بعد ، فتكون درجة التعب حادة لها تاثيرات فسيولوجية سلبية كارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب واخلال عمليات التمثيل الغذائي مما يسبب انخفاض الكفاءة البدنية والقوة العضلية للاعب .

ج- الدرجة الثالثة من التعب :- يظهر هذا التعب بعد اداء اللاعب لحمل تدريب ذا شدة عالية قصوى او بعد الانتهاء من منافسة قاسية يكون فيها اللاعب اما غير مؤهل لها او يكون مصاب بمرض او حالة نفسية لم يشفى منها وتسمى هذه الدرجة من التعب متعارف عليها بمصطلح  الإجهاد والذي سيتم التطرف اليه لاحقا .

د- الدرجة الرابعة من التعب :- وتسمى ( بتعب التدريب الزائد ) حيث من اسباب ظهور هذا التعب هو اداء اللاعب لحمل تدريبي غير مقنن أي عدم وجود انسجام بين مكونات الحمل التدريبي من حيث الشدة والحجم وفترات الراحة مع عدم التقيد بمبدأ التدرج بحمل التدريب او سببه الاشراك الزائد في المنافسات (  وهو الصورة الأولية من فرط التدريب والتدريب بشكل غير منظم ومنضبط ) .

هـ- الدرجة الخامسة من التعب :- اعلى درجات التعب يصل اللاعب فيها الى حالة من اللامبالاة والارق الزائد أي قلة النوم والراحة مع حصول آلام مختلفة في الجسم مع خفقان في القلب واختلال الوظائف الحيوية داخل الجسم وتسمى هذه الدرجة من التعب بحالة ( الاعياء العصبي .  وهو ما يعرف أيضاً / بأثار فرط التدريب .

 

  1. العـــــــــــــــــــــلاج : 

علاج التعب هو اعطاء فترات الراحة المناسبة مع المجهود المبذول من اللاعب وحسب نوع وصعوبة التمرين ، ويمكن توضيح هذه الفترات كما يلي :

فترات الراحة – المدة الزمنية التي تمنح للرياضي بقصد مساعدته على استرجاع قدرته العملية ليتمكن   من مواصلة الاداء و المشاركة في التمرين بصورة فعالة .

ويعرفها ( د. مفتي ابراهيم 1998 ) " العودة باللاعبين / اللاعبات الى الحالة الطبيعية تقريبا بعد ان وصل اداء اجهزتهم الحيوية الى درجات عالية فيه ".

أي انها فترات زمنية تساعد الرياضي على استرجاع طاقته الحيوية من اجل مواصلة النشاط الممارس بشكل فعال ومؤثر ، وتقسم فترات الراحة الى نوعان :-

أ-/ فترة الراحة السلبية :-  أي فترة الراحة التي تمنح للرياضي او الفريق من اجل الحصول على الراحة التامة  دون ممارسة أي نشاط بدني يحتاج لطاقة حيث يلتزم بالهدوء والنوم مع استخدام الايحاء الذاتي ، وللراحة السلبية فائدة كما يشير لها ( علي الهرهوري ، 1994 ،ص135) بأنها تمنح للرياضين بعد الايام التدريبية والمباريات التنافسية ذات الشدة العالية من اجل استعادة الرياضي لحالة الشفاء والتخلص من الاعياء والتعب الشديدين ’ حيث يقتصر فيها النشاط علي نشاط الحياة اليومية كالمشي المعتاد دون تدريبات مقننة  .

 

ب-/ فترة الراحة الايجابية :-  وهي فترات من الراحة المسماة بالراحة النشطة حيث يقوم الرياضين خلالها بممارسة بعض الانشطة الرياضية البعيدة عن الاختصاص وبشدة خفيفة مثل المشي المنتظم  او تمرينات الاسترخاء .

  • وهناك بعض الوسائل التي تسرع من ازالة كامل التعب وهي ما يشير اليها   (د. امر الله احمد البساطي 1998 ، ص34) كالمساج و الساونا واستخدام كمادات باردة على الاطراف السفلى مع ( استنشاق كمية من الاوكسجين الصناعي ) .

 

ثانياً :- الاجهــــــــــــــــــــــــاد :-

1-/ التعريف بالاجهاد :-

- يعرف الاجهاد بانه وصول الفرد الى درجة عدم القدرة على مقاومة التعب .

- وعرفه ( د. كمال الربضي 2001) انه زيادة الفترة الزمنية لعمل العضلة فيقل انقباضها وتضعف تدريجيا حتى تصل الى حد عدم القدرة على الاستمرار بالاداء والتوقف عن التدريب.

- كما يعرف ايضا بانه زيادة مكونات حمل التدريب علي نحو يفوق طاقة اللاعب مما يؤدي به الى الاجهاد نتيجة الحمل الزائد للتدريب او المنافسة .

* هذا وسوف يتم التطرق للتدريب او الحمل الزائد للوقوف على مفهومه واسبابه وأنواعه وطرق علاجه .

 

ومما تقدم نفهم ان الاجهاد أنما هو شكل من اشكال التعب الذي لا يقوى الرياضي على تحمله بسبب اجتيازه للحد الاقصى من طاقته واستعداده البدني والوظيفي الداخلي والنفسي مما يؤثر على انخفاض مستوى ادائه ثم التوقف عن ممارسته للنشاط البدني .

 

2-/ اعراض الاجهـــــــــــــــاد :-

 

أ -/ الم كبير في العضلات مع تشنجات مستمرة مع ظهور الشحوب والتعب المزمن وخمول جسم الرياضي .

 

ب  -/ عدم تقبل النقد والتوجيه والعزلة مع ظهور الشد العصبي والنونر والعصبية غير الطبيعية وتغيب اللاعب عن التدريب .

 

ج -/ فقدان الشهية للطعام ونقص الوزن وكثرة الارق وقلة النوم .

 

3-/ طرق علاج الاجهــــــــــاد :-

 

أ -/ يمنح الرياضي راحة تامة تصل الى (2-3) اسابيع . ( وهي تعد بمثابة راحة سنوية للرياضي لتعيد له التعافي للمرحلة التدريبية المقبلة )

 

2-/ زيادة تناول مجموعة فيتامين (B) وتضم  فيتامينات  / B1 ,B2 ,B3 ,B5,B6 ,B7,B9,B12

مع الاهتمام ببقية الوجبات الغذائية والاكثار من تناول الفواكه والخضر .

3-/ النوم لساعات تصل (10-12 ساعة ) يوميا مع تجنب تناول المهدئات او المنبهات .

ثالثا :- الحمل الزائد ( التدريب المفرط أو فرط التدريبات ) :-

1-/ التعريف بالحمل الزائد :

- يعرف الحمل الزائد بانه زيادة في حجم مثيرات التدريب مع عدم تقنين مكونات الحمل والذي لا يتناسب مع قدرات اللاعب وامكانياته والذي يسبب له الاجهاد .

- كما يعرفه (د.مفتي ابراهيم 1998) بأنه حالة هبوط في مستوى اللاعب / اللاعبة مصحوب بعدد من الاعراض النفسية والفسيولوجية ناتجة عن سوء تخطيط البرنامج التدريبي.

- ويعرف ايضا بانه عبارة عن سلسلة من المشاكل التي يمكن ملاحظتها من خلال انخفاض الانجاز وزيادة التعب والتصلب العضلي المستمر واضطراب المزاج والشعور بالاحتراق .

- ومما تقدم يفهم التدريب الزائد على انه /  إدخال اللاعب ضمن نشاط بدني أعلى من قدراته والاستمرار عليه مما يؤدي الى زيادة التعب اعلى من المعدل الطبيعي والوصول به الى حالة الاجهاد والارهاق البدني والنفسي والوظيفي فتصبح عملية التدريب عملية معكوسة تؤدي به الى التاثير سلبا علي  مستواه وانخفاضه وقد يتعرض الى الاصابات البدنية او حدوث خللا أو قصور في عمل الاجهزة الوظيفية الداخلية للجسم وبالتالي عدم القدرة على الاستمرار في النشاط حيث يشير ( د. كمال الربضي 2001) نقلا عن ( عصام عبد الخالق ) ان الحمل الزائد " ظاهرة دخول اللاعب الى حالة الاجهاد وعدم المقدرة على مواصلة التدريب ".

2 - / أسباب الحمل الزائد :-

  • الأسباب المتعلقة بنظام التدريب وتخطيطه :-

أ -/ رفع الحمل التدريبي بشكل مفاجئ مع عدم تقنين جرعات التدريب التي تعطى خلاله وهذا ما يدل على ضعف الخبرة العلمية والعملية للمدرب في تشكيل وتنظيم الحمل .

ب -مهم/ عدم تنويع أسلوب التدريب وإبقاءه على وتيرة واحدة وقد تهمل فيه فترات الراحة الايجابية .

ج -/ تكرار ارتفاع حمل التدريب لاكثر من مرة للحمل الاقصى بما لايتناسب مع قدرات اللاعب .

 

د -/ المبالغة في إشراك اللاعب أو الفريق في المنافسات مما يسبب استنفاذ الجهد البدني والعصبي للاعب .

 

  • الاسباب المتعلقة باسلوب حياة اللاعب والمحيط العائلي :-

 

أ -/  قلة النوم وسوء التغذية وعدم التنويع فيها كذلك التعود على تعاطي مشروبات كحولية وكثرة التدخين .

 

ب -/ كثرة تعاطي المنبهات كالقهوة والشاي والادمان على المنشطات .

 

ج -/ سكن غير ملائم ومريح من خلال عدم التجانس داخل العائلة وصعوبة الناحية المعيشية .

 

د - / مشكلات عاطفية ( أسرية ومجتمعية ) او مشكلات العمل والالتزام بالدراسة .

 

- الاسباب المتعلقة بالحالة الصحية للاعب :-

 

أ -/ تعرض اللاعب لامراض مختلفة كأمراض الجهاز الهضمي مثلا وأمراض الجهاز التنفسي كالانفلونزا و البرد والزكام او أي أمراض مزمنة .

 

3-/ أعراض العمل الزائد وعلاماته :-

 

يتم التعرف على الحمل الزائد من خلال ظهور عدة اعراض وعلامات على اللاعب تشير الى أصابته بالاجهاد واذا ما أستمر فانه يصل الى الانهاك والذي لايستطيع بعده من ممارسة أي نشاط ، وفيما يلي تقسيمات عدة لهذه الاعراض :

 

  • الاعراض النفسية :-

 

أ-/ زيادة التوترات النفسية وسرعة العصبية لاتفه الاسباب .

 

ب-/ عناد ومعارضة وحب المجادلات مع المدرب أو الزملاء .

 

ج -/ الانطوائية وعدم الرغبة والتهرب من التدريب والخوف من المنافسة .

 

د- مهم / انخفاض درجة الكفاح والدافعية وقلة الإرادة في الاداء , أثناء التداريب عالية الشدة أو  أثناء التنافس حال الوصول لتلك المرحلة من الإنهاك لعدم التخطيط المسبق في التدريب بشكل منضبط ومقنن .

 

  • الاعراض البدنيـــــــة :-

 

أ -/ هبوط مستوى التحمل البدني لأي نشاط رياضي .

 

ب -/ هبوط مستوى القوة العضلية والسرعة بأنواعها ( كتحمل السرعة للاعبي المسافات المتوسطة والطويلة وتحمل القوة للاعبي المسافات القصيرة والمتوسطة  ).

 

- الاعراض الصحية والفسيولوجية :-

 

أ -/ أضطراب الجهاز الهضمي وفقدان الشهية .

 

ب - مهم / الزيادة في زمن الرجوع للنبض الطبيعي .

 

ج - مهم / أرق مستمر وقلة النوم والشعور بالدوار والاحساس بالضعف العام .

 

د - مهم / أنخفاض في كفاءة الجهاز التنفسي .

 

  - الاعراض المهاريـــــــــة :-

 

أ -/ ظهور الاخطاء غير المتوقعة في الاداء مع الحركات الزائدة عن الحاجة .

 

ب -/ اداء مهاري بطئ وانخفاض أنسيابية الاداء .

 

4-  علاج الحمل الزائـــــــــد :-

 

أ -/ تخفيف درجة الحمل التدريبي وعدم التوقف عن التدريب كليا .

 

ب -/ عدم اشراك اللاعب في المنافسات وزيادة فترات الراحة الايجابية .

 

ج -/ استخدام العلاج الطبيعي لبعض الحالات لتسريع استعادة الشفاء مثل حمامات الساونا والتدليك بمراهم خاصة او التعرض الى انواع الاشعة فوق البنفسجية .

 

د  - / استخدام اسلوب غذائي يخصص من قبل طبيب متخصص بهذه الحالات لتعويض الجسم العناصر الغذائية والطاقة المفقودة .

 

هاء -/ أن تتضمن فترات العلاج الاعداد النفسي لرفع الروح المعنوية والثقة بالنفس .

 

ويضيف ( د. بسطويسي 1999) بعض نصائح (هارا) لعلاج حالات الاصابة بالحمل الزائد وهي كما يلي :-

 

أ-/ العلاج الطبيعــــــــــــي :-

يتضمن سباحة يومية (20-30 د) هدفها راحة البدن والنفس مع عدم استخدام حمامات البخار والتعرض لاشعة الشمس القوية المباشرة .

 

ب-/ العلاج الغذائـــــــــــي :-

 

التنويع في الغذاء مع تعاطي فيتامينات مركبة حسب ارشادات الطبيب المختص والابتعاد قدر الامكان عن شرب المنبهات كالقهوة والشاي .

 

ج-/ العلاج النفســــــــــــي :-

 

من خلال تغير مكان الاقامة والتوجه للطبيعة كالغابات او الشواطئ بهدف الاستجمام . 

 

رابعا :-  الانهــــــــــــــــــــــاك :-

 

و هو حالة التوقف المفاجئ كنتيجة لإنهاك القوى خلال بذل المجهود , ويضيف مؤسس العدائين الفراعنة الكبار - بتلك الجزئية بعد الاتفاق مع الأستاذ / محمود مقبل *

الانهاك هو أقصي حالات التعب البدني وفيها يحمل اللاعب نفسه فوق طاقته فيصطدم بحافة الهاوية- ان جاز التعبير - أو يرتطم بالحائط

Hit The Wall كحال الجري بسباقات الماراثون دون أعداد كاف وخطة جري ذكية ’ حينها علي اللاعب أن يتوقف تماماً لصالحة وللحفاظ علي نفسة ومستقبله الرياضي ’ و هنا يجب خضوع الرياضي لمفهوم الاستشفاء والراحة الشاملة من راحة بدنية وراحة نفسية ودعم غذائي وعلاج طبيعي عند الضرورة ’ لكي يعود مجدداُ لمضامير العاب القوي ساعياَ نحو التميز والتألق  

 

خامسا :- تعريف المصطلحات :-

أ - الحالة التدريبيــــــة :-

تعرف الحالة التدريبية بأنها المستوى الذي وصل اليه اللاعب بصفة عامة ويعرفها ( كمال الربضي 2001) ’ بأنها النتيجة النهائية التي وصل اليها اللاعب خلال المنافسة في هذه الرياضة أو تلك ...... في ( الاعداد البدني والاعداد النفسي والاعداد التكتيكي ...الخ ) 

- وتعرف ايضا بأنها مقدار ما قد انجزه الرياضي من الناحية البدنية والمهارية والخططية والنفسية والنظرية فضلا عن انها تعكس مستوى تطور عمل الاجهزة العضوية فيما بينها ومدى انسجامها في العمل التدريبي والتفاعل تجاه أي مثير خارجي .

أي ان الحالة التدريبية هي مقدرة الرياضي الفعلية والتي وصل اليها خلال مراحل التدريب من الناحية البدنية والنفسية والمهارية والخططية والتي تظهر مدى استعداده لممارسة النشاط الرياضي في أي وقت يتطلب منه المنافسة او المشاركة في السباقات .

 

ب -/ الفورمة الرياضيــــــــة :-

 

يشير ( د. امرالله البساطي 1998) الى تعريف ( كريشتو فينكوف 1954) نقلا عن ( سيد عبد المقصود 1994) ’ أن الفورمة الرياضية هي حالة للرياضي تتميز بالقدرة على اداء مستويات انجاز عالي والحفاظ عليه او ثباته لفترة زمنية عند الاشتراك في المنافسلت وتعرف ايضا بأنها الدرجات المثالية لكل من المستوى ( الحالة ) البدنية والمهارية والخططية والنفسية والمعرفية وتكاملها لدى اللاعب /اللاعبة اما ( د. بسطويسي احمد 1999) فتعرف بأنها  الحالة التدريبية المثلى للاعب / للاعبة ’ وهي أعلى مستوى بدني ومهاري ونفسي يمكن الوصول اليه من خلال الامكانات التدريبية المتاحة خلال الموسم التدريبي وظروف البيئة وحتى دخوله الفورمة " In  Form " والتي تؤهله للاشتراك في المنافسة بمستوى متميز "

- ويشار لتعريف ( ماتفيف ) بأنها " حالة من الاستعداد الرياضي المتميز لاداء أعلى مستوى مناسب لكل مرحلة من مراحل التطور الرياضي .

  ومما تقدم تستطيع ان نعرف الفورمة الرياضية التي يصل اليها الرياضي بأنها اعلى درجات من الاستعداد البدني والنفسي والخططي والمهاري التي يصل اليها الرياضي تؤهله للدخول في المنافسات الرياضية والحصول على انجازات متميزة في الاداء .

 

ج -/ الاستشفــــــــــــاء:-

 

هنالك فرق بين حالة الاستشفاء وحالة التعويض الزائد التي تعرف / بأنها زيادة مصادر الطاقة عند اللاعب في نهاية فترة الراحة اكثر من المصادر قبل بداية المجهود ...

- وهي الفترة المناسبة والاساسية لتكرار الحمل التالي او تقبل آخر

* اما بالنسبة لحالة الاستشفاء فهي " الراحة الايجابية بين الدورات التدريبية أي انها الحالة التي ترجع فيها عمل الاجهزة الداخلية للحالة الطبيعية التي كانت عليها حيث يذكر (د. قاسم حسن مهدي وآخرون ) انها راحة فترية تهدف الى التجديد مع زيادة القدرة على العمل والعطاء حيث يصف حالة الاستشفاء بأنها " رجوع الاجهزة والاعضاء للعمل الطبيعي " ويفسرها (د. امرالله احمد البساطي 1998) بأنها فترة تعطى للاعب ليتمكن خلالها من استعادة قواه ويتمكن من تكرار النشاط مرة ثانية بعد تعويض مصادر الطاقة.

 

د - العتبة الفارقـــــــــــة :-

 

بصورة عامة نعرفها بانها المستوى الذي يبدا فيه تاثير الحمل على الاجهزة الداخلية الوظيفية حيث يفصل عند البدأ بتدريب المرحلة التمهيدية عند نسبة ( 40-60 %) من شدة الحمل " . أي ان نسبة الشدة ما قبل (60%) تقريبا للحمل التدريبي وهي خاصة بتهيئة اللاعب بدنيا ووظيفيا وهي مرحلة خاصة بالتهيئة للمبتدئين اما فوق نسبة (60%) تقريبا من الشدة فهي تعتبر نقطة تحول وتأثير للحمل على الاجهزة والاعضاء الداخلية للاعب .

أخيراُ / نشكر الأخ الفاضل / ألمدرب / محمود مقبل ’ ونتمني له دوام التوفيق بمسيرته الرياضية والعملية بأذن الله عزوجل

 

و أخراَ نهديكم هذا الفيديو القصير والمفيد عن كيفية تجنب التعاب البدني بأسلوب سهل وبسيط للكل

https://www.youtube.com/watch?v=mg5-XKqF97w

أخراُ / نشكر الأخ الفاضل / ألمدرب / محمود مقبل ’ ونتمني له دوام التوفيق بمسيرته الرياضية والعملية بأذن الله عزوجل .

- وندعوكم لزيارة مجموعته الرياضية التثقيفية العامة علي موقع التواصل الاجتماعي Facebook بالرابط المرفق

https://www.facebook.com/groups/556135378098056/

 

 

* ويجدر التنويه والبيان / أننا نحن العدائين الفراعنة الكبار ’ نرحب بوجهات النظر الفنية بشأن تلك المقالة وكل باحث أو خبير أو مدرب أو بطل رياضي دارس أو قارئ لعلوم التدريب ويبغي أن يفيدنا ’ بمعلومة جديدة أو حتي تحسين فهمنا لأحد النقاط المعروضة فنحن نرحب به ونسعد بوجهة نظره , ويمكنه التعليق علي الخبر علي صفحتنا علي موقع التواصل الاجتماعي face book بالرابط التالي / https://www.facebook.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1-264386457045657/

 

- كما يمكنكم التواصل عبر البريد الالكتروني الرسمي للفريق وهو / egyrunners@gmail.com


 

المصادر والمراجع

 

  1. امرالله احمد البساطي :- قواعد واسس التدريب الرياضي وتطبيقاته ، منشأة المعارف – الاسكندرية ،1998 .

2 . بسطويسي احمد :- اسس ونظريات التدريب الرياضي ، دار الفكر العربي – القاهرة ، 1999 .

 

3. ساطع اسماعيل :- التعب ، سلسة محاضرات على الانترنت ، الاكاديمية الرياضية العراقية الاليكترونية ، 2007 .

4. سميعة خليل محمد :- التعب ، سلسلة محاضرات على الانترنت ، الاكاديمية الرياضية العراقية الالكترونية ، كانون الاول ، 2007 .

 

5. سميعة خليل محمد :- فسيولوجيا الحركة وتاثير المحفزات على العضلات ،  سلسلة محاضرات على الانترنت ، الاكاديمية الرياضية العراقية الالكترونية ، كانون الاول ، 2007 .  

6. علي بن صالح الهرهوري :- علم التدريب الرياضي ، ط1 ، منشورات جامعة قاز يونس – بنغازي ، 1994 .

 

7. قاسم حسن حسين :- الفسيولوجيا مبادئها وتطبيقاتها في المجال الرياضي ، دارالحكمة للطباعة والنشر –الموصل ، 1990.

8. قاسم حسن مهدي المندلاوي ، محمود عبدالله الشاطي :- - التدريب الرياضي والارقام القياسية ، مكتبة دار الكتب  للطباعة والنشر – جامعة الموصل ، 1987.

 

9. كمال جميل الربضي :- التدريب الرياضي للقرن الحادي والعشرين ، ط1 ، الجامعة الاردنية ،2001 .

10. مفتي ابراهيم حماد :- التدريب الرياضي الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة ، ط1، دار الفكر العربي للطبع والنشر – القاهرة ، 199.

 

11. مهند حسين البشتاوي ، احمد ابراهيم الخواجا :- مبادئ التدريب الرياضي ، ط1، دار وائل للنشر ، 2005.

12 . موفق اسعد محمود الهيتي :- التدريب الرياضي ، سلسلة محاضرات الدراسات العليا ، 11/6/2006.

13 . نشوان ابراهيم عبدالله النعيمي :- اثر ظاهرة الحمل الزائد ودرجتي الحرارة المرتفعة والطبيعية في بعض متغيرات الجهاد المناعي ، اطروحة دكتوراه غير منشورة ، جامعة الموصل ، 2004.

14 . وجيه محجوب :- التغذية والحركة ، دار الحكمة للطباعة والنشر ، 1990.

 

**************************************************************

 

 

 

 

cont3
DEMO01